في سياق المصطلحات الطبية، يُشير “تناوب الرحم” أو Uterine Retroversion إلى حالة تحدث عندما يتغير موقع الرحم عن موقعه الطبيعي. يمكن أن يتجه الرحم إلى الوراء بدلاً من الأمام، وهو وضع يعتبر غير طبيعي. يتم تصنيف تناوب الرحم كإحدى حالات انحراف الرحم، والتي تتنوع في الدرجة بين الحالات البسيطة والمعقدة.
تعتبر تلك الحالة من الظواهر الشائعة بين النساء، وقد يكون لها تأثيرات متفاوتة على الصحة الإنجابية والعامة. يعزى سبب تناوب الرحم إلى عوامل مختلفة، منها التغيرات الهرمونية، والتشوهات الخلقية، والتغيرات الجسمانية خلال فترات مثل الحمل والولادة.
في النساء اللواتي يعانين من تناوب الرحم بشكل بارز، قد يظهر الأعراض مثل الألم في منطقة الحوض، وتغييرات في الدورة الشهرية، وصعوبة في الحمل. قد يؤدي هذا الوضع إلى مشاكل إضافية مثل تكوين الحصى البولية والالتهابات المهبلية.
تشمل خيارات العلاج لتناوب الرحم تقنيات تصحيح الموقف، والتي قد تتضمن استخدام أجهزة تصحيح الرحم أو التمارين الرياضية الموجهة لتقوية عضلات الحوض. قد يتطلب العلاج المتقدم أحيانًا تدخلًا جراحيًا لإعادة توجيه الرحم إلى وضعه الطبيعي.
إن فهم تناوب الرحم يتطلب دراسة شاملة للتاريخ الطبي للمريضة، بالإضافة إلى الفحوصات السريرية والتصوير الطبي المتقدم. تحديد الأسباب الدقيقة وتحديد العلاج المناسب يتطلب تعاونًا فعّالًا بين فريق الرعاية الصحية المختص.