متلازمة يوشر هي حالة وراثية نادرة تتسم بتواجد اضطرابات في السمع والرؤية، وتعتبر من أمراض الجهاز الحسي. يتعلق اسمها بالطبيب الفرنسي ألفريد يوشر الذي وصف هذه الحالة للمرة الأولى في عام 1914. تُعد متلازمة يوشر مثيرة للاهتمام بسبب تأثيرها المزدوج على حواس السمع والرؤية، مما يسبب تحديات كبيرة للأفراد المتأثرين.
من الناحية السمعية، يعاني الأفراد المصابون بمتلازمة يوشر من فقدان تدريجي للسمع، ويمكن أن يكون هذا الفقدان متفاوتاً في درجته، بدءًا من فقدان خفيف إلى فقدان كامل. يعزى هذا الاضطراب السمعي إلى تشوهات في الهياكل الداخلية للأذن الداخلية.
أما من الناحية البصرية، فإن متلازمة يوشر تتسبب في فقدان التدريجي للرؤية، حيث يظهر العديد من المصابين بانخراط العمى في مراحل لاحقة من حياتهم. يتسبب الاضطراب البصري في متلازمة يوشر من خلال تلف الخلايا الضوئية في شبكية العين، مما يؤدي إلى ضعف التصوير البصري وتقليل حدة الرؤية.
تعتبر متلازمة يوشر تحدًا كبيرًا للأفراد المتأثرين ولأطباء العيون وأخصائيي السمع على حد سواء، حيث تتطلب إدارتها وتقديم الدعم للمرضى جهدًا مشتركًا. يمكن أن تكون الخدمات الطبية والتربوية المتخصصة ضرورية لتعزيز جودة حياة الأفراد المصابين بمتلازمة يوشر، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم يلعب دورًا حيويًا في تحسين تكيفهم مع هذه الحالة التي تشكل تحديات فريدة.