البول، المعروف أيضاً باسم البوليا أو السائل البولي، يُعَدُّ سائلًا حيويًّا داخليًّا ينتجه الكلى في عمليّة تُعرَف بالتبول. يتألف البول في جسم الإنسان أساسًا من الماء، ولكنه يحتوي أيضًا على مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية مثل الأملاح والمواد النفايات. يعد الجهاز البولي، والذي يتكون من الكلى والمسالك البولية، مسؤولًا عن تنظيم تركيب البول وإخراجه من الجسم.
البول يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، حيث يساهم في التخلص من المواد الفائضة والسموم. تتكون عملية تكوين البول من عدة خطوات معقدة تحدث في الكلى، حيث يتم تصفية الدم لإزالة المواد الضارة واستعادة المركبات الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، يُفرَز البول إلى المثانة ويتم تخزينه هناك حتى يتم تفريغه من خلال عملية التبول عندما تمتلئ المثانة.
تحتوي البول على مكونات تشمل الأملاح المعدنية، والكريات البيضاء والحمراء، والبيليروبين، والماء. قد يكون للبول ألوان وروائح متنوعة تعكس صحة الفرد والعوامل البيئية. يعتبر فحص البول أداة طبية مهمة لتقييم حالة الصحة، حيث يمكنه الكشف عن علامات الالتهابات، والأمراض الكلوية، والسكري، والتسمم.
إلى جانب ذلك، قد يتم استخدام فحص البول في تحديد تركيز العديد من المركبات مثل البروتين، والجلوكوز، والكيتونات، وغيرها، مما يساعد في تشخيص الحالات الطبية المختلفة. علاوةً على ذلك، يعد فحص البول أحد الوسائل المستخدمة في فحص الحمل لاكتشاف وجود هرمون الحمل (hCG).
باختصار، يشكل البول جزءًا أساسيًا من الوظائف الحيوية للجسم البشري، وفحصه يُعَدُّ أداة هامة في تقييم الصحة وتشخيص الأمراض والحالات الطبية المختلفة.