التهاب الجهاز التنفسي العلوي، المعروف أيضًا بالاسم العلمي “Upper Respiratory Infection”، يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على الأجزاء العليا من الجهاز التنفسي، والتي تتضمن الأنف والحلق والبلعوم والحنجرة. يتم استخدام هذا الوصف الطبي لتحديد مجموعة واسعة من الأمراض التي قد تصيب هذه المناطق الحيوية للتنفس.
يعتبر التهاب الجهاز التنفسي العلوي من الأمراض الشائعة في العموم، ويتسبب في أعراض مزعجة تتراوح بين احتقان الأنف وسيلان الأنف إلى التهاب الحلق والسعال. يمكن أن تكون الأمراض المسببة لهذا النوع من الالتهابات هي فيروسية أو بكتيرية، حيث يشمل الفيروسات المسببة الزكام والإنفلونزا، في حين تشمل البكتيريا المسببة السوفستريبتوكوك البيتا والهيموفيلوس إنفلونزا.
يتسم التهاب الجهاز التنفسي العلوي بأعراض متنوعة تشمل السعال، وألم الحلق، وصداع، وارتفاع في درجة الحرارة الجسدية. يمكن أن يكون العلاج لهذا النوع من الالتهابات تحت إشراف الطبيب، وقد يشمل استخدام مضادات الفيروسات أو المضادات الحيوية حسب الحالة والسبب الأساسي للالتهاب.
من الوارد أن يؤدي التهاب الجهاز التنفسي العلوي إلى مضاعفات في بعض الحالات، خاصة عندما يكون الجهاز المناعي للجسم ضعيفًا. قد يشمل ذلك التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الشعب الهوائية، وفي حالات نادرة قد يتطور إلى التهاب اللوزتين.
تشدد الحاجة إلى الحفاظ على نظافة اليدين واتباع إجراءات الوقاية الصحية لتقليل انتقال العدوى، بما في ذلك تجنب ملامسة الوجه باليدين وتجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين. يُشجع أيضًا على تناول كميات كافية من السوائل والراحة لتسريع عملية الشفاء.
في الختام، يظل التهاب الجهاز التنفسي العلوي إحدى الحالات الطبية الشائعة والتي يجب على الفرد فهم أعراضها واتباع الإرشادات الطبية لتحقيق أفضل نتائج في العلاج والوقاية.