التهاب القرحة، الذي يُعرَف أيضًا بمصطلح “Ulceration” في المعاجم الطبية، يُمَثِّل حالة طبية تتميز بتكوين قرحة أو ثقب في الأنسجة الحية، سواء في الجلد أو الأغشية المختلفة داخل الجسم. تتسم القرحة بفقدان الجزء السطحي من النسيج الحي، مما يؤدي إلى تشكيل فجوة عميقة قد تكون مصحوبة بتلف في الأنسجة المحيطة.
يمكن أن تنشأ القرحة نتيجة لعدة أسباب، من بينها التهابات، أو تأثيرات ميكانيكية مكررة، أو انخراط في آليات طبيعية للشفاء. يمكن أن تحدث القروح على مستويات مختلفة في الجسم، بما في ذلك الجلد، الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، والأوعية الدموية.
تشكل القروح تحديًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يكون الهدف الأساسي هو تسريع عملية الشفاء والوقاية من المضاعفات المحتملة. يُعَد فهم الأسباب الرئيسية والعوامل المؤثرة في تكوين القروح جزءًا أساسيًا من التقييم الطبي، حيث يسهم في توجيه العلاج بشكل فعّال.
قد تكون القروح مصحوبة بأعراض متنوعة تعتمد على الموقع والسبب الرئيسي للتهاب القرحة. من بين هذه الأعراض المحتملة: الألم، والاحمرار، والتورم، والإفرازات. يُفضل عند اكتشاف أي علامة على تقرح النسيج الحي، الاتصال بالفور بالمختصين في الرعاية الصحية لتقييم الحالة وتحديد الخطوات اللازمة للتشخيص والعلاج.
تتنوع وسائل العلاج وفقًا لطبيعة القرحة وموقعها، وقد تشمل العلاجات الدوائية، والتدابير الجراحية في بعض الحالات، والعناية بالجروح. يعتبر التشخيص الدقيق والمبكر أمرًا حيويًا لتحديد العلاج الأمثل وتجنب المضاعفات المحتملة.