تقع القرحة المعديّة في خانة الاضطرابات الهضمية المهمة في المعجم الطبي، حيث تُعَرَّف هذه الحالة بأنها تشكل تلفًا أو جرحًا في طبقة الغشاء المخاطي للمعدة، والتي تُصيب في الغالب الجدار الداخلي للمعدة. يُعَدّ ظهور القرحة المعديّة نتيجة لعدة عوامل، من بينها التوازن غير المتناسق بين حمض المعدة والعوامل المحافظة على الحماية المخاطية.
تُعَتبر القرحة المعديّة من الحالات الطبية ذات الأهمية الكبيرة نظرًا لتأثيرها البالغ على جودة حياة المريض، إذ قد تسبب آلامًا حادة وتقليل القدرة على تحمل الطعام، مما ينتج عنه فقدان الوزن والتأثير السلبي على التغذية.
تعد الأعراض المرافقة للقرحة المعديّة متنوعة، حيث يمكن أن تشمل الحرقة في منطقة البطن العليا، والغثيان، والقيء، وفي بعض الحالات قد يظهر الدم في القيء أو البراز. يجب أن يتم تشخيص الحالة بواسطة الفحوصات الطبية المناسبة، مثل التنظير الهضمي، والتي تمكن الأطباء من تحديد مكان وحجم القرحة.
تعتمد خطة العلاج على عدة عوامل، مثل سبب القرحة وشدتها، وتتضمن الخيارات العلاجية استخدام الأدوية المضادة للحموضة للتحكم في إفراز الحمض، والمضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية. قد تستوجب حالات القرحة الشديدة أو الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي التدخل الجراحي، مثل جراحة إزالة القرحة أو استئصال جزء من المعدة.
يُنصَح بتبني نمط حياة صحي، يتضمن تغييرات في النظام الغذائي وتجنب العوامل المسببة للتوتر والإجهاد. من المهم أيضًا متابعة العلاج بانتظام والالتزام بتوجيهات الطبيب لضمان تحسين الحالة الصحية وتجنب تفاقم الأعراض.