في السياق الطبي، يشير مصطلح “التيفوس الاستوائي” إلى مرض ينتمي إلى مجموعة الأمراض الحمى القادرة على نقلها بواسطة القمل، والذي ينجم عن الإصابة ببكتيريا Rickettsia prowazekii. يُعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية والمنتشرة في المناطق ذات المناخ الاستوائي والحار، حيث يزدهر القمل الذي يعتبر ناقلاً للعدوى.
تتميز حالات التيفوس الاستوائي بمجموعة من الأعراض التي تتضمن ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة، وآلام عضلية، وصداع شديد، وفقدان للشهية، والتعب الشديد. يعد هذا المرض خطيرًا للغاية ويتطلب التدخل الطبي الفوري لتشخيصه وعلاجه.
تتسم العدوى بطورها الثلاثة الرئيسية: الطور الإيروي، حيث تنتقل البكتيريا عبر قمل الجسم، والطور الدموي، حيث تتوجه البكتيريا إلى الدم، والطور الحاد، حيث تتفاقم الأعراض وتظهر مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والقلب.
يكون العلاج للتيفوس الاستوائي عادةً باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، والتي يجب تناولها تحت إشراف طبي لضمان فعاليتها وتجنب المضاعفات. من الأهمية بمكان اتباع إجراءات الوقاية، مثل مكافحة القمل وتحسين النظافة الشخصية، للوقاية من انتقال العدوى وانتشارها في المجتمعات ذات الاكتظاظ السكاني.