في سياق العلوم الطبية، يُعرَف مصطلح “السل الرئوي خارج الرئة” أو “Tuberculosis, extrapulmonary” بأنه حالة طبية تتسم بتواجد العدوى بالبكتيريا المسببة للسل (مايكوباكتيريوم السل) خارج الرئة. يشير هذا التحديد إلى أن العدوى لا تقتصر فقط على الجهاز التنفسي، بل يمكن أن تؤثر على مناطق أخرى من الجسم.
يعتبر السل من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الهواء، وغالبًا ما يتم تشخيصه عندما تتطور العدوى داخل الرئتين. ومع ذلك، يمكن أيضًا أن ينتقل السل إلى مناطق أخرى خارج الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى حالة السل الرئوي خارج الرئة.
تتنوع المناطق التي يمكن أن يؤثر فيها السل خارج الرئة، وتشمل ذلك الجهاز العصبي المركزي، والكلى، والعظام، والغدد اللمفاوية، والجلد، والمفاصل، والأمعاء. يظهر السل الرئوي خارج الرئة على شكل تشكلات أو تقرحات في هذه المناطق، وقد يكون التشخيص التفصيلي لهذه الحالة تحديًا نظرًا لاختلاف الأعراض والعلامات السريرية باختلاف الموقع.
تتطلب معالجة السل الرئوي خارج الرئة نهجًا شاملاً يشمل استخدام مضادات السل الفعالة، والتي يتم اختيارها بناءً على نوع العدوى وتوجيهها نحو العضو المتأثر. يُشدد على ضرورة الالتزام بالعلاج لمنع تطور المقاومة للمضادات الحيوية وضمان الشفاء الكامل.
في الختام، يُظهر السل الرئوي خارج الرئة تعقيدات متعددة ويتطلب فحصًا دقيقًا وتقييمًا شاملاً لضمان تقديم العلاج الفعّال والمناسب للمريض.