في سياق السياق الطبي، يُشير مصطلح “السل” أو “التدرن” إلى مرض مُعدي يتسبب فيه البكتيريا الحمضية اللونية المعروفة باسم Mycobacterium tuberculosis. يُعتبر السل من الأمراض الرئوية الخطيرة والتي تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي. يُمكن للبكتيريا المسببة للسل أن تصيب مختلف أجزاء الجسم، ولكن غالباً ما تكون الرئتين هي المنطقة الرئيسية المستهدفة.
تتسم الإصابة بالسل بتقدمها التدريجي وتظهر أعراضها بشكل عام على المدى الطويل. من بين هذه الأعراض الشائعة: السعال المستمر، وفقدان الوزن، والتعب الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم. يمكن أن يكون السعال المرافق للسل مصحوبًا ببلغم دموي، مما يُظهر شدة الالتهاب الذي يسببه هذا المرض.
تُعتبر الفحوصات التشخيصية للسل جزءًا حاسمًا في تحديد وجود المرض، حيث يمكن استخدام اختبار الرصاصة أو فحص الزرنيخ للكشف عن وجود البكتيريا في عينات البلغم. يُستخدم أيضًا الاستجابة الالتهابية للجلد باسم اختبار مانتو لتقييم التعرض للسل.
من الجوانب الحيوية في علاج السل هو الالتزام بالعلاج المضاد للبكتيريا لفترة طويلة والتي قد تمتد لعدة أشهر. يُعتبر عدم إكمال العلاج بالكامل مصدر خطورة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تطوير سل متعدد الدواء والذي يكون أكثر صعوبة في التعامل معه.
تحمل السل أبعادًا اجتماعية واقتصادية أيضًا، حيث يمكن أن يؤدي انتشاره إلى تأثيرات اقتصادية سلبية على المستوى الفردي والجماعي. إلى جانب العلاج الدوائي، يعتبر التوعية المجتمعية والتدابير الوقائية، مثل التطعيم باللقاح الخاص بالسل في الطفولة، جزءًا هامًا من استراتيجيات السيطرة على انتشار هذا المرض الخطير.