تعد كلمة “الرعشة” أو “Tremor” في المعجم الطبي تعبيرًا عن حركة غير إرادية ولكنها دورية أو اهتزاز في أحد أو أكثر من الأعضاء الجسدية، وعادة ما تكون هذه الحركة ملحوظة عند المراقبة السريرية. يمكن أن يكون الرعشة نتيجة لعدة عوامل وأسباب، وقد تتفاوت في شدتها وتأثيرها على الحياة اليومية.
الرعشة تُعَدُّ عرضًا غير خاص فحسب، بل قد تكون مؤشرًا على مجموعة واسعة من الحالات والأمراض. على سبيل المثال، يمكن أن تكون نتيجة لاضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، مثل مرض باركنسون، الذي يتسم بفقدان السيطرة على الحركة العضلية. كما يمكن أن يرتبط الرعشة بحالات القلق، الإجهاد، أو التعب الشديد.
تشمل التقييم السريري للرعشة فحص العديد من العناصر، مثل تحديد الشدة والتردد والاتجاه الحركي. يمكن أن يكون الفحص السريري جزءًا من التقييم الشامل للمريض، حيث يتضمن الطبيب تاريخًا طبيًا مفصلًا وفحوصًا أخرى لتحديد السبب المحتمل للرعشة.
عند تحديد السبب، يمكن توجيه العلاج والرعاية بشكل أفضل. إذا كانت الرعشة نتيجة لحالة طبية أساسية، يتم التعامل مع تلك الحالة بشكل أولي. في بعض الحالات، يتم استخدام الأدوية للتحكم في الرعشة، خاصة إذا كانت ترتبط بأمراض مثل الزهايمر أو الصرع.
تحتاج حالات الرعاش الشديدة أو التي تؤثر سلبًا على حياة المريض إلى تقييم دقيق وعناية متخصصة. في بعض الحالات، قد يكون العلاج الطبيعي أو العلاج الطبيعي مفيدًا لتحسين التحكم الحركي وتخفيف الأعراض.
في الختام، يجدر بالذكر أن الرعاشة هي عرض يمكن أن يكون له أسباب متعددة، والتشخيص والعلاج يعتمدان على فهم السياق الطبي والتاريخ الصحي الشامل للمريض.