في معاجم الطب، يُعرَّف مصطلح “Transposition” بأنه عملية وراثية تحدث عندما ينتقل جزء من الحمض النووي (DNA) من موقعه الأصلي في الجينوم إلى مكان آخر، سواء كان ذلك داخل نفس الكروموسوم أو بين كروموسومين مختلفين. يُعتبر هذا الظاهرة جزءًا من التحولات الجينية التي تحدث في الوراثة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في التركيب الجيني للفرد.
من الجدير بالذكر أن هناك نوعين رئيسيين من عمليات Transposition: النقل النسخي (Copy Transposition) والنقل القاطع (Cut-and-Paste Transposition). في النقل النسخي، يتم نسخ الجزء الجيني وإدراجه في مكان آخر دون إزالة النسخة الأصلية، بينما في النقل القاطع، يتم قطع الجزء الجيني ونقله إلى موقع جديد، مع ترك الجزء الأصلي في مكانه.
تلعب عمليات Transposition دورًا هامًا في تطور الكائنات الحية، حيث يمكن أن تسهم في توليد التنوع الوراثي وظهور صفات جديدة. وتعتبر هذه العمليات جزءًا من العديد من الآليات التي تحدث في الوراثة، مما يسهم في فهمنا لكيفية تشكل وتطوير الأنواع الحية.
على الرغم من أن عمليات Transposition قد تكون طبيعية وتسهم في التنوع الوراثي، إلا أنها قد تسبب أحيانًا في تغيرات غير طبيعية أو في حدوث مشاكل جينية تؤثر على الصحة. لذا، يظل فهم هذه العمليات والتحكم فيها موضوعًا هامًا في مجال الجينات والوراثة، وذلك لفهم أفضل للتأثيرات البيولوجية والطبية المحتملة لهذه الظاهرة.