في المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “السم” أو “السموم” كمادة تتسبب في تداول تأثيرات سلبية على الكائنات الحية، سواء كانت نباتية أو حيوانية. يشير هذا المصطلح إلى مركبات كيميائية قادرة على التسبب في آثار سامة تأتي نتيجة لتفاعلها مع الأنسجة الحية.
تتنوع السموم في أنواعها ومصادرها، حيث تمتاز بتأثيراتها الضارة التي قد تتراوح بين الآثار البسيطة إلى الآثار الفتاكة. يمكن أن تكون السموم طبيعية المنشأ، كما هو الحال في السموم النباتية والحيوانية، أو يمكن أن تكون اصطناعية ومستحضرة صناعيًا.
تعتبر دراسة السموم جزءًا أساسيًا من فروع علوم الطب الحيوي، حيث يعمل الخبراء في هذا المجال على فهم طرق تأثير السموم وتصنيفها وتطوير السبل لعلاج التسمم. يتناول الباحثون في هذا المجال مواضيع مثل مدى سمية المواد الكيميائية، وآليات التفاعل مع الأعضاء الحيوية، وسبل التخلص من السموم من الجسم.
تجدر الإشارة إلى أن السموم ليست بالضرورة تلك المواد الضارة فقط، بل قد تكون بعضها ذو فوائد طبية عند استخدامه بشكل صحيح، مثل الأدوية التي تعتمد على تركيب كيميائي يحمل خصائص سامة لها تأثيرات علاجية.
في النهاية، يظهر فهم علمي عن السموم أهمية كبيرة في الحفاظ على الصحة العامة وتحسين أساليب الوقاية والعلاج، مما يسهم في تقديم رعاية صحية أكثر فعالية وفعالية.