متلازمة المفصل الفكي، المعروفة أيضًا بمتلازمة TMJ، هي حالة طبية تشمل مجموعة متنوعة من الأعراض والمشكلات التي تؤثر على مفصل الفك الصدغي. يعتبر مفصل الفك الصدغي جزءًا أساسيًا من النظام الوظيفي للفم، ويساهم في القدرة على التحدث والمضغ وفتح الفم بشكل صحيح.
تشير مصطلحات متلازمة المفصل الفكي إلى تجمع الأعراض التي تشمل ألمًا في المفصل أو حوله، وقد تظهر تلك الأعراض على الجانب الأيمن أو الأيسر من الوجه. يمكن أن يكون الألم حادًا ومؤلمًا، وقد يزداد عند فتح الفم أو عند المضغ. بالإضافة إلى الألم، يمكن أن ترافق متلازمة المفصل الفكي أعراضًا أخرى مثل تقلص العضلات، وصعوبة في فتح الفم بشكل كامل، وتكسير أو تصوير في المفصل أثناء الحركة.
يمكن أن تكون أسباب متلازمة المفصل الفكي متنوعة، وتشمل توتر العضلات، وتشوهات في هيكل الفك، والتهاب المفصل، والإجهاد النفسي. قد تزداد حدة الأعراض في بعض الحالات بسبب عوامل مثل الضغط النفسي، أو إجهاد العضلات، أو حتى التغيرات في هرمونات الجسم.
يتطلب تشخيص متلازمة المفصل الفكي تقييمًا شاملاً من قبل أخصائي طبي يختص بالجهاز الفموي. يمكن أن يشمل التقييم فحصًا مبدئيًا للوضعية الفموية، واستنادًا إلى الحاجة، قد يتم طلب صور شعاعية مثل صور الأشعة السينية لتقييم هيكل المفصل.
تعتمد خطة العلاج على خصائص حالة المريض وشدة الأعراض. تشمل الخيارات العلاجية تعلم تقنيات الاسترخاء، والتمارين العضلية، والعلاج الطبيعي، والأدوية المضادة للالتهاب، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم اللجوء إلى تقنيات التدخل الجراحي.
في الختام، يجب أن يُعتبر علاج متلازمة المفصل الفكي تحديًا فرديًا يتطلب تقييمًا دقيقًا وخطة علاج مخصصة لتلبية احتياجات المريض بشكل فعال.