في السياق الطبي، يتمثل اختصار “TMJ” في مفصل الفك الصدغي، والذي يعد جزءاً أساسياً من الجهاز الفكي. يشير مفصل الفك الصدغي إلى المفصل الذي يربط عظم الفك السفلي بعظم الجمجمة، مما يتيح للفم أداء حركات متنوعة مثل الفتح والإغلاق والانزلاق الجانبي.
يتألف مفصل الفك الصدغي من عدة عناصر تشمل الغضروف، والأوتار، والعضلات، والأوعية الدموية، والأعصاب. يعمل هذا المفصل بشكل متكامل لضمان التحكم السليم في حركات الفك وتوفير الدعم اللازم للوجبات الغذائية وغيرها من الأنشطة اليومية التي تتطلب حركة الفم.
تعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في مفصل الفك الصدغي، والتي قد تكون مصدرًا للألم والتوتر. يُعرف هذا النوع من الاضطرابات بتمدد اضطراب الفك الصدغي (TMJD)، ويمكن أن يتسبب في أعراض مثل الألم في المفصل، والصداع، والشد العضلي. يعتبر التشخيص الدقيق لهذه الحالة تحديًا، حيث يتطلب تقييمًا شاملاً لتاريخ الحالة الطبية للشخص، بالإضافة إلى الفحص السريري وفحوصات الأشعة.
تشمل خيارات علاج اضطرابات مفصل الفك الصدغي تقنيات التدليك والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين مرونة المفصل. قد يُستخدم العلاج الدوائي لتسكين الألم وتقليل الالتهابات. في بعض الحالات، يُمكن أن يُقترح اللجوء إلى الأجهزة التقويمية لتحسين محاذاة الفك والتخفيف من الضغط على المفصل.
على الرغم من أن اختصار “TMJ” يُشير إلى مفصل الفك الصدغي، إلا أن استخدامه في الحديث اليومي قد يُشير أيضًا إلى اضطرابات مفصل الفك الصدغي نفسه. من المهم التفريق بين المفصل نفسه واضطراباته، حيث يعزى الألم والمشاكل الوظيفية في الفك الصدغي إلى هذه الاضطرابات.