تعتبر حمى القراد، المعروفة أيضًا بالاسم العلمي “Tick Typhus”، حالة طبية نادرة تنتمي إلى فئة الأمراض المنقولة بواسطة القراد. تعرف أحيانًا بـ “حمى كوينزلاند” نظرًا لتسجيل العديد من الحالات في ولاية كوينزلاند في أستراليا.
تسبب هذه الحمى نتيجة للإصابة ببكتيريا معينة تُعرف باسم “Rickettsia australis”، وهي عضو في جنس الريكيتسيا. تعتبر هذه البكتيريا المسببة للمرض نوعًا من البكتيريا الغير متحركة التي تتسبب في أمراض الحمى التايلندية.
يتم نقل العدوى إلى الإنسان عادة عن طريق لدغة القراد المصاب بالبكتيريا. يُعتبر القراد “أمبليوما” ناقلاً رئيسياً لهذا النوع من الحمى. بمجرد أن تدخل البكتيريا جسم الإنسان، تبدأ في التكاثر والانتشار، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
تتنوع الأعراض المصاحبة لحمى القراد وقد تشمل الحمى المستمرة، وآلام العضلات والمفاصل، والصداع الحاد، والغثيان، والطفح الجلدي. يمكن أن تتطور حالة المريض إلى مشاكل أكثر خطورة إذا لم يتم التعامل مع الحالة بفعالية.
تشمل الإجراءات العلاجية لحمى القراد استخدام المضادات الحيوية التي تستهدف البكتيريا المسببة للمرض. من المهم توفير الراحة للمريض وضمان توفير السوائل لتجنب التجفاف. يُفضل متابعة الحالة الصحية للمريض بشكل دقيق، والتأكد من أن العلاج يسير بفعالية.
من الجدير بالذكر أن اتخاذ تدابير الوقاية يلعب دورًا هامًا في الحد من انتشار حمى القراد. يجب على الأفراد اتخاذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع المناطق التي قد تكون موطنًا للقراد، وارتداء الملابس المناسبة واستخدام مستحضرات الوقاية الشخصية المناسبة لتجنب لدغات القراد.