التهاب الغدة الدرقية، المعروف أيضاً باسم هاشيموتو، هو اضطراب غددي يتسم بالالتهاب المزمن للغدة الدرقية. يعتبر هاشيموتو من الأمراض الautoimmune، حيث يقوم جهاز المناعة بالهجوم على الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى التلف التدريجي للأنسجة الدرقية وتقليل إنتاج الهرمونات الدرقية.
يتسبب هاشيموتو في إصابة الغدة الدرقية بالتورم والتضخم، مما يؤثر على وظيفتها الطبيعية في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. يُعتبر الهرمون المضاد للغدة الدرقية (TPO) من بين الأهم في تشخيص هاشيموتو، حيث يتم العثور على مستوياته مرتفعة في حالات التهاب الغدة الدرقية.
من بين الأعراض الشائعة لهاشيموتو تشمل الإرهاق، وزيادة الوزن، والتعب، والإكتئاب. يمكن أن يكون للمرض تأثيرات واسعة النطاق على الجسم، بدءًا من الجهاز الهضمي إلى الجهاز العصبي.
يتطلب تشخيص هاشيموتو عادةً فحصاً شاملاً يشمل تحليل الدم لقياس مستويات الهرمونات الدرقية والتحقق من وجود الأجسام المضادة مثل TPO. يتم تحديد خطة العلاج بناءً على نتائج التشخيص، وتشمل عادة تناول الهرمونات الدرقية البديلة لتعويض نقص الهرمونات الناجم عن التهاب الغدة الدرقية.
من المهم أن يتم متابعة حالات هاشيموتو بانتظام لمراقبة مستويات الهرمونات الدرقية وضبط جرعات العلاج وفقًا لاحتياجات المريض. كما يُشدد على أهمية تبني أسلوب حياة صحي، بما في ذلك التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة، لدعم الصحة العامة والتحكم في أعراض المرض.