الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة صغيرة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، وتلعب دورًا حاسمًا في تنظيم وظائف الجسم. تتكون الغدة الدرقية من خلايا تُسمى الخلايا الفولكولية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمونات الغدة الدرقية الرئيسية، وهي الثيروكسين (T4) والتراييودوثيرونين (T3).
تعتبر هذه الهرمونات الدرقية ذات أهمية بالغة في تنظيم الأيض ونمو الخلايا في جميع أنحاء الجسم. يتم التحكم في إفراز الهرمونات الدرقية بواسطة هرمون آخر يفرزه الغدة النخامية في الدماغ ويُسمى هرمون الغدة الدرقية المحفز (TSH).
تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن الهرموني في الجسم، وأي اضطراب في وظائفها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. اضطرابات الغدة الدرقية تشمل فرط النشاط الدرقي (فرط نشاط الغدة الدرقية) ونقص النشاط الدرقي (نقص نشاط الغدة الدرقية أو هيبوثايرويدية).
أمراض الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على الوزن، والطاقة، والتركيز، وحتى على المزاج. يُعتبر فحص الدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية والتحاليل الإشعاعية مثل التصوير بالصدى (الألتراساوند) والغدة الدرقية هي وسائل تشخيص شائعة لاضطرابات هذه الغدة.
يُشدد على أهمية الكشف المبكر عن أي اضطراب في وظائف الغدة الدرقية والتدخل العلاجي المناسب لتفادي التأثيرات السلبية على الصحة العامة. تتطلب إدارة اضطرابات الغدة الدرقية عادةً علاجًا دوائيًا يتمثل في توفير الهرمونات الدرقية بمستويات متوازنة، وقد يكون العلاج جزءًا من الرعاية الصحية الدورية والمتابعة الطبية لضمان استمرار فعالية العلاج والحفاظ على الصحة العامة للفرد.