في السياق الطبي، يُعرف الثوراكوتومي (Thoracotomy) بأنها إجراء جراحي يتم خلاله فتح الصدر للوصول إلى الهيكل الداخلي للصدر، وذلك بهدف تشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية. يعد هذا الإجراء جزءًا من تقنيات الجراحة الصدرية التي تستخدم لمعالجة مشاكل مثل الأورام السرطانية، والإصابات الشديدة، والأمراض التنفسية الخطيرة.
تتضمن عملية الثوراكوتومي عمومًا فتح الجدار الصدري، سواء كان ذلك بإجراء قطع في الجلد أو العظم، وفتح الصدر للوصول إلى الرئتين والقلب والعضلات والهياكل الأخرى داخل الصدر. يتم تنفيذ هذا الإجراء تحت تأثير التخدير الكامل، حيث يتم فتح الصدر بعناية لتوفير رؤية ووصول فعّالين إلى المنطقة المستهدفة.
تعتبر الثوراكوتومي ضرورية في العديد من الحالات، مثل إزالة أورام الرئة أو الغدد اللمفاوية، أو إصلاح الأوعية الدموية الصدرية، وأحيانًا لتصحيح تشوهات قلبية خلقية. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم هذا الإجراء لتشخيص وعلاج الانهيار الرئوي أو التجمع السائل داخل الصدر.
تتضمن مراحل ما بعد الجراحة رعاية فعّالة للمريض، بما في ذلك إدارة الألم والمتابعة الدقيقة للتطورات السريرية. يجب على الأطباء أخذ جميع العوامل الفردية للمريض في اعتبارهم أثناء تحديد مناسبة إجراء الثوراكوتومي وتخطيط الرعاية بعد الجراحة.
في الختام، يعتبر الثوراكوتومي إجراءً جراحيًا هامًا وفعّالًا في مجال الجراحة الصدرية، حيث يُستخدم بشكل شائع لعلاج وتشخيص الحالات الطبية المختلفة في الصدر، مما يسهم في تحسين صحة المرضى وتحسين نوعية حياتهم.