في معاجم الطب، يُعرَّف متلازمة الممر الصدري، التي تُعرَف أيضاً باللاتينية باسم “Thoracic Outlet Syndrome”، كحالة طبية تتسم بضغط أو انضغاط الأوعية الدموية أو الأعصاب أو كليهما في منطقة الممر الصدري. يقع الممر الصدري في الفضاء الضيق الذي يمتد من الرقبة إلى الكتف، ويشمل عناصر مثل العمود الفقري العلوي، والضلوع، والعضلات، والأوعية الدموية، والأعصاب.
ينجم هذا الاضطراب عادةً عن تضيق المسافة الفعالة في الممر الصدري نتيجة لأسباب متنوعة، منها اندفاع العضلات أو الأوعية الدموية، أو تشوهات العظام، أو وجود أنسجة إضافية، مما يسبب ضغطًا غير طبيعيًا على الهياكل الداخلية.
تظهر أعراض متلازمة الممر الصدري بشكل متنوع وقد تشمل ألمًا في الكتف والرقبة، وخدرًا أو تنميل في الأطراف العلوية، وضعف في العضلات، وحتى آلام في المنطقة الصدرية. يُشخَّص هذا المرض بواسطة فحص طبي دقيق، وقد يتضمن التشخيص أشعة الرنين المغناطيسي، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، واختبارات الأعصاب.
تعتمد إدارة متلازمة الممر الصدري على شدة الأعراض والأسباب الرئيسية للحالة. قد يتم التحكم في الأعراض بواسطة التغييرات في نمط الحياة، وجلسات العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات الشديدة قد تتطلب الجراحة لتحسين التشوهات الهيكلية وتخفيف الضغط على الأوعية الدموية والأعصاب.
إن متلازمة الممر الصدري تمثل تحدٍّ طبي يتطلب فحصًا دقيقًا ومتابعة طبية من قبل فريق متخصص، حيث يمكن للأطباء تقديم خيارات العلاج المناسبة بناءً على تقييم شامل لحالة المريض.