في سياق المعجم الطبي، يُعرف عبارة “العلاج البيني” أو “Therapy, Interpersonal” بأنها تمثل نهجاً متقدماً في مجال العلاج النفسي الذي يركز بشكل أساسي على العلاقات البينية وتأثيرها على الصحة النفسية للفرد. يتناول هذا النهج التفاعلات الاجتماعية والعواطف المشتركة بين الأفراد، مع التركيز على كيفية تأثير هذه العلاقات على التفاعلات النفسية والسلوك.
يقوم العلاج البيني بتحليل الديناميات البينية بين الأفراد، مما يتيح للمريض والمعالج فهم أفضل لكيفية تأثير العلاقات الشخصية على الحالة النفسية للفرد. يتضمن هذا النهج استخدام تقنيات تفاعلية وتفاعلية تساعد في فتح قنوات التواصل وفهم أعماق العواطف والتفاعلات البينية التي قد تكون مصدراً للضغوط النفسية.
تعتمد العلاج البيني على الفحص الدقيق للعلاقات الشخصية والديناميات العائلية، مما يساعد في تحديد الأنماط السلوكية غير الصحية وتوجيه الجهود نحو تحسين التواصل وبناء علاقات أكثر صحة وتوازنًا. يُعتبر العلاج البيني توجهًا شاملًا يستهدف فهم الفرد ككل، وليس فقط التعامل مع الأعراض السطحية.
وفي نهاية المطاف، يهدف العلاج البيني إلى تعزيز التغيير الإيجابي في الحياة النفسية للفرد من خلال تحسين العلاقات البينية وتطوير استراتيجيات صحية للتفاعل الاجتماعي والنفسي. إنه نهج فعّال يعتمد على التفاعل الإنساني العميق لتحقيق تحسين مستدام في الصحة النفسية والعاملة.