في عالم التشريح البشري وعلم الطب، يُعَدُّ عضلة تيريس ماينور (Teres minor) جزءًا لا غنى عنه من التشريح العضلي العلوي للجسم. تتبع هذه العضلة الصغيرة إلى العضلات الدورانية الخارجية للكتف، وتمثل جزءًا مهمًا في مجموعة العضلات التي تعمل على حركات الكتف والكتف العلوي.
تقع عضلة تيريس ماينور في الجزء الخلفي والخارجي من المفصل الكتفي، وتنشأ من الحافة الخلفية للعظمة الكتفية الصغيرة (الكابولا)، ثم تندمج مع الألياف العضلية لتكون جزءًا من الأربطة الوترية للعضلة الدوارة الخارجية. تتميز العضلة بشكلها الطويل والضئيل، وتمتد إلى الأسطح الخلفية لرأس العظمة الكتفية الصغيرة.
وظيفة عضلة تيريس ماينور تتمثل أساسًا في تنفيذ حركات الدوران الخارجي للكتف. يعمل هذا العضل على تثبيت رأس العظمة الكتفية أثناء هذه الحركات، ويشارك في الحفاظ على استقرار المفصل الكتفي. يعتبر هذا الإسهام البنّاء في الحركات الكتفية الطبيعية جزءًا أساسيًا من وظيفة الجهاز الحركي العلوي.
تأتي أهمية الفهم الدقيق لتركيب ووظيفة عضلة تيريس ماينور من خلال الأبحاث والدراسات التشريحية، حيث يساهم هذا الفهم في تحديد أمراض واضطرابات الكتف، وفي تطوير البرامج التأهيلية والعلاجية لحالات الإصابة أو الضعف العضلي في هذه المنطقة.