في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “Teratogenic drugs” إلى الأدوية التي تظهر تأثيرات ضارة على الجنين أو الجنين المتكوِّن في المرحلة الأولية من الحمل، مما قد يؤدي إلى تشوهات خلقية أو مشاكل في التطور الجنيني. تعتبر هذه الفئة من الأدوية من بين المسببات المحتملة للتشوهات الخلقية، والتي يجب تجنب استخدامها خلال فترة الحمل.
تشمل تلك الأدوية مجموعة متنوعة من العقاقير التي يمكن أن تكون محددة لعلاج العديد من الحالات الصحية. من بين هذه الأدوية، تبرز بعض الفئات الشائعة مثل العقاقير المضادة للسرطان، والعقاقير المستخدمة في علاج الصرع، وبعض العقاقير المضادة للالتهابات. إن تأثيرات هذه الأدوية على الجنين قد تتفاوت باختلاف الفترة التي يتم فيها تناولها خلال الحمل.
يعتمد تصنيف الأدوية كتيراتوجينية على درجة التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدث، ويشمل هذا التأثير السلبي الإضرار الهيكلية والوظيفية للجنين. تظهر العديد من الدراسات العلمية أن الاستخدام غير المناسب لبعض الأدوية خلال الحمل قد يكون له آثار كبيرة على التطور الجنيني ويمكن أن يسبب تشوهات خلقية لا يمكن التنبؤ بها.
من المهم للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل أن يستشيرن مع محترفي الرعاية الصحية قبل بدء أو تغيير أي نوع من الأدوية، حتى يتم تقديم التقييم الطبي اللازم لتجنب تأثيرات سلبية على الجنين. إن الوعي بفهم مخاطر استخدام الأدوية خلال الحمل يسهم في الحفاظ على سلامة الطفل المتنامي وضمان تطوره الصحي بشكل طبيعي.