في سياق الطب وعلم الأمراض، يُشير مصطلح “تنكسية الأوتار” أو “تمزق الأوتار” إلى حالة طبية تتسم بتلف أو إصابة الأوتار، وتعد تنكسية الأوتار في الركبة، وتحديداً تنكسية الوتد الفخذي، من بين الحالات الشائعة التي تؤثر على هيكل الركبة وتنطوي على مجموعة من التغيرات الأناتومية والوظيفية.
تتمثل تنكسية الأوتار في تلف أو تدهور التركيب النسيجي للأوتار، الذي يلعب دوراً حاسماً في دعم وحركة المفصل. وفي حالة تنكسية الوتد الفخذي، يكون الأوتار المعنية هو الوتد الفخذي الذي يربط عظم الفخذ بعظم الساق عبر الرضفة الصابونية، وهو جزء مهم في تحكم الحركة الركبية والثبات.
تشير الأعراض التي قد يعاني منها الأفراد المصابون بتنكسية الوتد الفخذي إلى وجود ألم في منطقة الركبة، خاصةً أثناء النشاط البدني أو عند الثني والمد. يمكن أن يترافق الألم مع تورم في المنطقة المصابة وقلة في الحركة. يتعين تشخيص تنكسية الوتد الفخذي عبر فحص سريري دقيق يتضمن التاريخ الطبي للمريض واستنتاجات من الفحص البدني.
من الأساليب الشائعة لعلاج تنكسية الوتد الفخذي تشمل الراحة وتجنب الأنشطة التي قد تزيد من الضغط على الأوتار المتضررة. كما يمكن توجيه العلاج نحو العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين مرونة الأوتار. في بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يتم اللجوء إلى الجراحة لتصحيح التلف النسيجي.
يتطلب تحقيق التأثير الأمثل لأي نهج علاجي فهمًا دقيقًا للتنكسية الوتد الفخذي والعوامل المؤثرة في تطورها. من هنا، يظل استشارة الطبيب المختص والتقييم الشامل أمرًا ضروريًا لضمان توجيه العلاج بشكل فعال وفقًا لاحتياجات كل حالة فردية.