في المجال الطبي، يعبر مصطلح “تارتار” عن حالة طبية تتعلق بتكوين الرواسب أو الترسبات على الأسنان. يتمثل تارتار الأسنان في تراكم طبقة صلبة من الكلس والمواد العضوية على سطح الأسنان، وهي ناتجة عن تراكم البلاك أو الترسبات الجيرية الناتجة عن تركيبات اللعاب والفضلات الطعام. تعتبر هذه الطبقة غير المرغوب فيها من مشاكل الصحة الفموية، حيث تسبب تجمع البكتيريا فيها التهاب اللثة وأمراض أخرى.
يتكون التارتار من ترسبات معدنية، وعندما يتراكم بشكل كبير على الأسنان، يصبح من الصعب إزالته بوسائل النظافة الفموية اليومية، مما يتطلب تدخلًا من قبل أخصائي الأسنان للقضاء على هذه الترسبات. إذ يمكن أن يؤدي تراكم التارتار إلى مشاكل صحية مزمنة، مثل التهاب اللثة، وفقدان الأسنان، وزيادة احتمالية حدوث التسوس.
عملية تكوين التارتار تتسارع بسبب عوامل مثل سوء التنظيف الفموي، والتدخين، وتراكم الطبقات الكثيفة من البكتيريا. بالتالي، يُشدد على أهمية الحفاظ على نظافة الفم من خلال الفرشاة والمضمضة بانتظام، والالتزام بالزيارات الدورية للطبيب الأسنان للفحص والتنظيف الدوري.
من الجدير بالذكر أن عدم التعامل المباشر والفعال مع مشكلة تكوين التارتار قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتأثيرات سلبية على الصحة العامة، لذا يُنصح باتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة للحفاظ على صحة الأسنان والفم بشكل عام.