في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “المترافق” إلى حالة فريدة ونادرة تعرف بـ “Synesthesia”، حيث يتميز الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة بتجربة تداخل حواسهم بطريقة غير اعتيادية. يمكن وصف المترافقين بأنهم يعيشون في عالم فريد حيث يتداخل الإحساس بين حواسهم، مما يؤدي إلى تجارب حسية متقاطعة.
على سبيل المثال، قد يرى المترافق الأحمر عندما يسمع الصوتات أو يشعر بالأحاسيس عند رؤية الألوان. يعتبر ذلك تحولًا غير اعتيادي في نقل المعلومات داخل الدماغ، حيث يتفاعل الاستثارة في مجالات حسية متعددة في الدماغ، مما يخلق تجارب فريدة للفرد.
المترافقية قد تكون نتيجة لاختلال في ترتيب الاتصالات العصبية في الدماغ، ويشمل ذلك التفاعل غير المألوف بين الخلايا العصبية في مناطق مختلفة من الدماغ. يمكن أن يظهر هذا التحول الحسي بشكل متنوع، مما يجعل تجربة المترافق فريدة لكل فرد.
لا يُعتبر المترافق ضارًا عادةً، بل يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على إبداع الفرد أو تحسين فهمه للعوالم المحيطة به. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأفراد تحديات في التكيف مع هذه التجارب الحسية الفريدة، خاصة إذا كانت مكثفة أو تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. تبقى دراستها وفهمها موضوعًا متقدمًا في مجال الطب النفسي والعلوم العصبية، حيث يسعى الباحثون إلى تفسير هذه الظاهرة بشكل أكبر وتحديد العوامل المؤثرة في تطوير المترافقية.