المتلازمة الوولفرام، المعروفة أيضًا بـ “السكري الحديث” أو “السكري السكلي”، هي حالة نادرة ووراثية تتسم بتجمع عدة أعراض طبية مختلفة، مما يجعلها تشكل تحديًا للتشخيص والإدارة الطبية. يشير مصطلح “وولفرام” إلى اسم الطبيب البريطاني دونالد جيروم وولفرام الذي قام بأول توصيف لهذه المتلازمة في العام 1938.
تعتبر الأعراض الأساسية لمتلازمة وولفرام تشمل السكري السكلي (النوع 1)، وفقدان السمع التدريجي، واضطرابات البصر، واختلالات في وظائف الجهاز العصبي المركزي. على الرغم من تنوع الأعراض، إلا أن السكري يظل العرض السائد والمميز في هذه المتلازمة.
يتسبب السكري السكلي في هذا السياق نتيجة لتلف خلايا البانكرياس المنتجة للإنسولين، مما يؤدي إلى نقص في الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يظهر فقدان السمع واضطرابات البصر بشكل تدريجي نتيجة لتلف الأعصاب والأنسجة في الأذن والعين على التوالي.
تستند التشخيصات إلى مجموعة من الاختبارات المختلفة، بما في ذلك التحاليل الجينية لاكتشاف التحورات المرتبطة بالمتلازمة. ومن المهم أن يشارك فريق طبي متخصص في إدارة الحالة، حيث يمكن أن يشمل العلاج متابعة مستمرة للسكري، وجلسات العلاج النفسي للتعامل مع الجوانب النفسية للمتلازمة، والدعم الطبيعي للوظائف الحسية المتأثرة.
تعتبر المتلازمة الوولفرام تحدًا طبيًا معقدًا، ويتطلب إدارتها التكامل بين متخصصين في مجالات متعددة لتحقيق أفضل نتائج للمرضى وتحسين جودة حياتهم.