في المعجم الطبي، يُعتبر مصطلح “التهاب المفصل الفكي” أو ما يُعرف بـ “TMJ Syndrome” من الظواهر الطبية التي تتسم بتورُّط مفصل الفك والهيكل المحيط به، ويُمكن القول إن هذا المصطلح يُشير إلى حالة معينة تشمل مجموعة من الأعراض والمشاكل المرتبطة بالمفصل الفكي.
يتسم التهاب المفصل الفكي بتوجيه التأثير إلى المفصل نفسه، وهذا يترافق غالبًا مع الألم والانزعاج في المناطق المحيطة به، مما يؤثر على قدرة الفرد على فتح وإغلاق الفم بشكل طبيعي. يعتبر هذا التهابًا في المفصل الفكي مشكلة شائعة، حيث تتأثر بها فئات عمرية متنوعة.
يظهر متلازمة التهاب المفصل الفكي بأعراض مثل الألم أو الشعور بالتوتر في المفصل نفسه، وقد يمتد هذا الألم إلى العنق والوجه. ويمكن أن يكون الالتهاب سببًا في صعوبة الحركة والتحدث، وفي بعض الحالات، قد يترافق مع تصاعد صوت الفك أثناء الحركة. يمكن أن تتأثر اللثة والأسنان أيضًا بتلك الحالة، حيث قد يتسبب التوتر والتهيج في مشاكل طبية إضافية.
من الجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في تطوير تهاب المفصل الفكي، منها الضغوط النفسية والتوتر، وكذلك توجد عوامل جينية يمكن أن تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة لهذه الحالة. تعد الإصابة السابقة في المفصل أو الأسنان واحدة من الأسباب المحتملة أيضًا.
تعتبر التشخيص الدقيق والفعّال لتهاب المفصل الفكي مهمًا لتحديد الخطة العلاجية الأمثل. يتضمن العلاج عادةً تقنيات العلاج الطبيعي والتسخين الموضعي، بالإضافة إلى توجيه العناية إلى تخفيف التوتر والتوجه نحو أسلوب حياة صحي. في بعض الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن أن يتضمن العلاج إجراء جراحي لتحسين حالة المفصل.
بشكل عام، يتعين على الأفراد الذين يعانون من أعراض تهاب المفصل الفكي التواصل مع الطبيب المختص للحصول على التقييم والتشخيص الصحيح، حيث يمكن أن يقدم العناية الملائمة لتلبية احتياجاتهم الصحية الفردية.