في سياق الطب والطب العصبي، يُعتبر متلازمة ريدر (Raeder’s Syndrome) واحدة من الحالات النادرة التي تتعلق بالجهاز العصبي. يتسم هذا المتلازمة بتواجد تضيق أو انسداد في الشريان الرقبي الأورطي (carotid artery)، الذي يُعَد جزءًا أساسيًا من النظام الوعائي الذي يوفر الدم إلى الدماغ.
تُعد هذه الحالة نادرة الحدوث، وتظهر عادةً مع آلام شديدة في الجهة الواقعة على جهة الانسداد، وهي آلام تشع إلى الجهة الجبهية للرأس. يمكن أن تكون الأعراض المصاحبة لمتلازمة ريدر شديدة ومُتأخرة، مما يجعل التشخيص أحياناً تحدث بتأخير. يشمل العلاج لهذه الحالة تدابير تهدف إما لتسكين الألم أو للتعامل مع القضية الوعائية المسببة للتضيق.
من الجدير بالذكر أن متلازمة ريدر تستدعي عادةً متابعة دقيقة من قبل الأطباء المتخصصين في مجال الأعصاب والأوعية الدموية. يتطلب تشخيصها فحصاً دقيقاً للتأكد من وجود تضيق في الشريان الرقبي الأورطي وتحديد العلاج المناسب للحالة. تظهر حالات متلازمة ريدر في أثناء التصوير الطبقي، مثل الرنين المغناطيسي للرأس، والتي تلعب دوراً هاماً في توجيه الخطة العلاجية.
مع ذلك، يجب على الأطباء أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع حالات متلازمة ريدر نظراً لندرة حدوثها وتعقيداتها الفريدة. قد يتطلب العلاج تدابير متقدمة وفريق طبي متخصص لتحقيق أفضل النتائج.