في معجم الطب، يُشير مصطلح “متلازمة بورهاف” إلى حالة طبية نادرة وخطيرة تحدث نتيجة لتمزق المريء. يتم تسمية هذه الحالة باسم الطبيب الهولندي هيرمان بورهاف الذي وصف هذا الاضطراب لأول مرة في القرن الثامن عشر.
تتسبب متلازمة بورهاف غالبًا في تمزق كامل لجدار المريء نتيجة لضغط زائد داخل المريء، وعادة ما يكون هذا الضغط ناتجًا عن التقيؤ القوي. يعتبر التمزق الكامل لجدار المريء في حالات متلازمة بورهاف حالة طارئة تتطلب تدخلاً فوريًا.
تظهر أعراض متلازمة بورهاف بشكل فجائي وشديد، وتشمل القيء الشديد وآلام الصدر وصعوبة في التنفس. قد يشعر المصاب بالضيق والألم، وتكون هذه الأعراض عرضة للتفاقم بسرعة.
يُعد تشخيص متلازمة بورهاف تحدًا للأطباء، حيث يتطلب الأمر تقنيات التصوير الطبية مثل الصور الشعاعية بالتداخل الباريومي أو فحص الرنين المغناطيسي لتحديد حجم التمزق والتأكد من الأضرار الدقيقة.
من الأهمية البالغة إجراء جراحة عاجلة لعلاج متلازمة بورهاف. يشمل العلاج إغلاق التمزق في المريء، وذلك عادةً من خلال جراحة تحت المنظار تعرف بالمنظار الجراحي. تتطلب هذه الجراحة عناية فائقة وفورية، ويجب إجراءها في بيئة جراحية مخصصة لتفادي المضاعفات.
رغم ندرة حدوث متلازمة بورهاف، إلا أن الاستجابة السريعة والتدخل الجراحي الفوري يمكن أن يكونا حاسمين في تحقيق النتائج الإيجابية والحفاظ على سلامة المريض.