في معجم الطب، يُعرَف السمفايسيس العاني باللاتينية باسم “Symphysis pubis” كتكامل غضروفي يقع في الجزء الأمامي من الحوض. يمثل هذا التكامل الغضروفي نقطة الارتباط بين العظمتين الحرقفيتين العانيتين، واللتين تُشكِلَان جزءًا هامًا من هيكل الحوض العظمي.
تُعَدُّ السمفايسيس العانية جزءًا من المفصل العاني، وهي مفاصل غضروفية تتحمل الوزن والضغط الناتج عن حركات الجسم والأنشطة اليومية. يتألف السمفايسيس من طبقة من الغضاريف الليفية والمرونة، مما يسمح ببعض الحركة وامتصاص الصدمات. هذا التصميم الفريد يلعب دورًا أساسيًا في دعم الهيكل الحوضي والمحافظة على استقراره.
يعتبر السمفايسيس العاني مهمًا خلال فترة الحمل والولادة، حيث يسهم في تحضير الجسم للعملية الولادية. يمكن أن تشهد هذه المنطقة تغييرات هرمونية وفيزيولوجية أثناء الحمل، تؤثر على خصائص السمفايسيس وتجعلها أكثر مرونة لتسهيل مرور الجنين أثناء الولادة.
من الأمور الطبية المرتبطة بالسمفايسيس العاني هي حالات التهاب أو تورم في هذه المنطقة، والتي يمكن أن تحدث نتيجة للإجهاد أو التغيرات الهرمونية. يعتبر فهم التشريح والوظيفة الطبيعية للسمفايسيس العاني أمرًا أساسيًا للفهم الشامل للتشخيص والعلاج في حالات الألم أو التشوه في هذه المنطقة الهامة من الجسم.