في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر مصطلح “سيدنهام كوريا” إشارة إلى حالة طبية نادرة ومعقدة تندرج ضمن اضطرابات الحركة، وتتسم بمجموعة من الأعراض العصبية الحركية غير الإرادية. تشير هذه الحالة إلى شكل خاص من اضطرابات حركة الأطفال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتهاب الحلق السابق له.
يتسم مصطلح “كوريا” بتعبيره عن تلك الحالة التي تتسم بالحركات العصبية غير الارادية والفعلية، ويُرافق ذلك غالبًا بارتفاع في درجة الحمى. يعزى هذا الاضطراب في معظم الحالات إلى العدوى بالبكتيريا النموذجية لحمى الروماتيزم، وهي مشكلة صحية تتفاعل مع الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى التهاب المفاصل والأنسجة الأخرى.
تظهر أعراض سيدنهام كوريا بشكل رئيسي في الأطفال، وتتمثل في حركات لا إرادية تطال أساسًا الوجه والأطراف العليا والسفلية. قد يصاحب هذه الحالة أيضًا صعوبات في التركيز والتحكم في الحركات العضلية الطوعية. يُعتبر التشخيص الدقيق لسيدنهام كوريا تحديًا، حيث يتطلب ذلك استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للاضطرابات الحركية.
من الجوانب العلاجية، يتضمن التعامل مع سيدنهام كوريا غالبًا استخدام العلاجات المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا للتحكم في العدوى الأساسية، بالإضافة إلى العلاجات الحركية والعلاج النفسي لتحسين نوعية حياة المريض وتقليل التأثير النفسي للحالة.
في الختام، يُعتبر سيدنهام كوريا حالة طبية تحتاج إلى فحص شامل وتقييم دقيق من قبل الفريق الطبي المختص، وذلك لتحديد الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة على حدة.