في سياق المعاجم الطبية، يُعرَف متلازمة سواير (Swyer Syndrome) بأنها حالة نادرة تتسم بانخراف جنسي (Disorder of Sex Development – DSD)، حيث يكون الفرد المتأثر بها يولد بتشكيل خلقي غير متوافق مع النمط الجنسي المعتاد. يرتبط هذا الاضطراب بعيب في تطور الغدة التناسلية الأولية أثناء الحمل، مما يؤدي إلى عدم تطور الخصيتين للذكور، وفشل تكوين المبيضين للإناث.
تظهر متلازمة سواير في الغالب عند الإناث، حيث يكون لديهن سياق خارجي وظاهري نسوي، ولكن تكون البنية الداخلية للأعضاء التناسلية تكون غير متطابقة مع الظاهر. وبشكل عام، يفتقر المريض المتأثر بمتلازمة سواير إلى القدرة الطبيعية لتكوين البويضات أو الحيوانات المنوية، مما يجعلهم عاجزين عن الإنجاب بشكل طبيعي.
تتراوح العلامات والأعراض المصاحبة لمتلازمة سواير بين الأفراد، وتشمل تأخر في ظهور السمات الثانوية للجنس، مثل النمو الشعري والتغيرات الصوتية. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه المصابون بالمتلازمة تحديات نفسية واجتماعية نتيجة لعدم تطابق جنسهم الوراثي مع الجنس الظاهر.
من الجدير بالذكر أن إدارة متلازمة سواير تتطلب فهمًا شاملاً للأوضاع الطبية والنفسية التي يمكن أن يواجهها الأفراد المتأثرون، ويفضل أن يكون العلاج متعدد التخصصات، يشمل الجوانب الطبية والنفسية لدعم الفرد في مواجهة التحديات المحتملة لديه.