في المعجم الطبي، يُعرف اختبار العرق أو Sweat Test باعتباره إجراءً تشخيصيًا يستخدم لتحديد مستويات الأملاح المعدنية، خاصة الصوديوم والكلوريد، في عرق الفرد. يعد هذا الاختبار ذا أهمية خاصة في تشخيص الأمراض المرتبطة بانقلاب الغدة البنكرياسية، مثل التليف الكيسي، الذي يعد اضطراباً وراثياً يؤثر على الغدة البنكرياسية والرئتين، ويتسبب في إفراز عرق يحتوي على مستويات مرتفعة من الكلوريد.
إذا كنا نلقي نظرة أعمق على سياق هذا الاختبار، يمكن أن نجد أنه يتم عادة باستخدام جهاز يسمى جهاز ميلارد لقياس تركيز الكلوريد في العرق. يتم تحفيز الغدد العرقية للإفراز عن طريق تحفيز المنطقة المرغوب فيها، ويتم جمع العرق المنتج لتحليله.
تتيح نتائج اختبار العرق تقديم إشارات حول وجود أمراض محددة، وعلى وجه الخصوص التليف الكيسي، حيث يكون تحليل العرق ضروريًا للكشف عن التغيرات في تركيز الكلوريد. يعتبر الكلوريد هنا علامة فعالة لاختبار وظيفة الغدة البنكرياسية، حيث تكون مستوياته مرتفعة في حالة التليف الكيسي.
من الجدير بالذكر أن العملية ليست مؤلمة، وغالبًا ما تُجرى في الأطفال الرضع لتشخيص التليف الكيسي في مراحل مبكرة. يعد اختبار العرق بمثابة أداة تشخيصية قيمة للأطباء الذين يتعاملون مع الأمراض الوراثية والمشاكل الصحية المرتبطة بانقلاب الغدد الصماء.