قاعدة “قانون ساتون”، المعروفة أيضًا بمبدأ الانخراط السريع، تعكس مبدأً أساسيًا في الطب يشير إلى ضرورة التركيز على التشخيص الأكثر احتمالًا للحالة المرضية. وتأخذ هذه القاعدة اسمها من السارق الشهير والمجرم الأمريكي ويلي ساتون، الذي عندما سُأل لماذا يسرق البنوك، أجاب ببساطة “لأنها هي المكان حيث يكون المال”.
تطبيق هذا المبدأ في المجال الطبي يعني أن الأطباء يجب أن ينحصروا في الفحص والتشخيص بناءً على الأعراض الأكثر احتمالاً للمرض الذي قد يعاني منه المريض. وهذا يتيح للممارسين الطبيين استخدام الاستنتاج السريع والتحقق من الاحتمالات الأكثر توجيهًا بشكل أولي.
على سبيل المثال، إذا كان مريض يعاني من أعراض تشير إلى احتمال التهاب الزائدة الدودية، ينبغي على الطبيب التركيز أولاً على هذا التشخيص بدلاً من النظر إلى الأمراض الأخرى التي قد تكون أقل احتمالاً. وهذا يساعد في تسريع العملية التشخيصية وتوجيه العلاج بفعالية.
في الختام، يبرز قانون ساتون أهمية اعتماد الطبيب على الخبرة والمعرفة في اتخاذ القرارات السريعة والفعالة، وذلك بتوجيه الاهتمام نحو الاحتمالات الأكثر احتمالاً، بما يخدم الهدف الأسمى من تقديم الرعاية الصحية الأمثل للمرضى.