في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “المُسَطِّح” أو “السيرفاكتنت” إلى مجموعة من المركبات الكيميائية ذات الطبيعة الفسيولوجية المهمة، التي تلعب دوراً حيوياً في وظائف الرئة والتنفس. يتكون هذا النوع من المركبات عادةً من جزيئات هيدروفوبية وهيدروفيلية، مما يمنحها قدرة فريدة على تخفيف التوتر السطحي.
تُعَدُّ الرئتين هيكلاً حيوياً في الجهاز التنفسي، حيث تقوم بتبادل الغازات بين الجسم والبيئة الخارجية. يلعب المسطح دورًا بارزًا في دعم هذه الوظيفة، حيث يوفر توازنًا حرجًا بين قابلية التمدد والتقلص. يعمل المسطح كوكيلاً للرئة، يمكنه من الاستمرار في العمل بكفاءة عند التنفس والتبادل الفعال للأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
من الجدير بالذكر أن إنتاج المسطح يكون بواسطة الخلايا الألفية (خلايا الألفية الطبقية) في الرئتين. وفي الأوقات الطبيعية، يُفرَزُ هذا المسطح بشكل كافٍ لضمان التشكيل الأمثل للفقاقيع الرئوية وبالتالي الحفاظ على قابلية الرئة للتمدد والانكماش.
مشكلات مع مستويات المسطح يمكن أن تسبب تحديات صحية خطيرة، مثل متلازمة الضائقة التنفسية للرضع، حيث يكون إنتاج المسطح غير كافٍ، مما يؤدي إلى تلف في سطح الرئة وصعوبة في التنفس. تتنوع استخدامات المسطح أيضًا في المجال الطبي، حيث يمكن أن يتم استخدامه في معالجة بعض الأمراض التنفسية من خلال توفير الدعم اللازم للرئة وتحسين فعاليتها.