عندما نتناول مصطلح “الانتحار” في سياق المعاجم الطبية، نجد أنه يمثل حالة نفسية خطيرة تتمثل في نية الفرد لإحداث ضرر جسدي جسيم لنفسه، وفي الكثير من الحالات يكون الهدف النهائي هو الوفاة. يتم تصنيف الانتحار على أنه ظاهرة معقدة ومتعددة الأبعاد تتأثر بعوامل نفسية واجتماعية وبيئية.
تعد الأمراض النفسية، مثل اضطرابات المزاج واضطرابات الشخصية والقلق، من بين العوامل المساهمة في زيادة احتمالية الفرد للوقوع في حالة انتحار. يمكن أن تتأثر هذه الحالات بالعوامل الوراثية والبيئية، مما يعزز التفاعل المعقد بين الجوانب الجينية والتجارب الحياتية.
من الأهمية بمكان التعرف على علامات وأعراض الانتحار، مثل التغيرات الشديدة في المزاج، والانعزال الاجتماعي، وزيادة استهلاك المواد السامة. يعتبر التدخل الفوري وتقديم الدعم النفسي والعلاج النفسي أموراً حيوية للوقاية من حدوث الانتحار.
من الجدير بالذكر أن هذا المصطلح لا يقتصر فقط على النظرة النفسية، بل يتطلب فهمًا شاملاً للعوامل البيولوجية والاجتماعية المتداخلة التي يمكن أن تؤثر على الفرد. يجب على الأطباء والمحترفين الصحيين تكثيف الجهود لفحص وتقييم المخاطر بشكل دقيق وتوجيه العلاج بفعالية للمساعدة في منع الحالات المأساوية المرتبطة بالانتحار.