تعتبر Subaortic stenosis من الحالات القلبية الخلقية التي تؤثر على الصمام الأبهري تحت الأبهر (Subaortic)، وهي حالة تتميز بتضيق (stenosis) في هذا القسم من الشريان الأورطي (aorta)، الذي ينشأ من البطين الأيسر للقلب. يتسبب هذا التضيق في تقليل تدفق الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، مما يؤدي إلى اضطرابات في تدفق الدم ويمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة.
في الواقع، يعتبر Subaortic stenosis من الأمراض التي تؤثر على النسيج الذي يحيط بالصمام الأبهري، وتشمل على وجه الخصوص انقباض (hypertrophy) في العضلة القلبية وتشكيل نسيج صلب (fibrous tissue)، مما يؤدي إلى تقليل حجم الفتحة الطبيعية للصمام.
تظهر أعراض Subaortic stenosis عادةً في مراحل متأخرة من الطفولة أو في سن المراهقة، وتشمل صعوبة في التنفس، وضيق في الصدر، وإعياء سريع خلال النشاط البدني. قد تكون الأعراض خفيفة في بداية المرض وتزداد تدريجياً مع تقدم الوقت.
تشخيص Subaortic stenosis يتطلب فحصاً شاملاً يشمل التاريخ الطبي للمريض والفحوصات السريرية، بالإضافة إلى استخدام التصوير الطبي مثل الأشعة السينية والتخطيط الكهربائي للقلب (ECG)، والأمواج فوق الصوتية (echocardiography) التي تلعب دوراً هاما في تحديد شدة التضيق وتقييم وظيفة القلب.
تعتمد خطة علاج Subaortic stenosis على شدة الحالة وتأثيرها على وظيفة القلب. في حالات خفيفة إلى معتدلة، يمكن استخدام الأدوية لتحسين وظيفة القلب وتخفيف الأعراض. ومع ذلك، في حالات الخطورة العالية، قد يتطلب العلاج التدخل الجراحي لتصحيح التضيق واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
من المهم أن يتم متابعة المرضى المصابين بـ Subaortic stenosis بانتظام من قبل فريق طبي متخصص لمراقبة تطور الحالة وتعديل خطة العلاج عند الضرورة.