في السياق الطبي، يُعتبر الطبق القرني، المعروف أيضًا باسم “Stratum corneum”، من الطبقات الأخيرة والخارجية للبشرة، وهو عبارة عن طبقة متطورة تلعب دوراً حيويًا في الحفاظ على التوازن ووظائف البشرة. يتكون الطبق القرني من خلايا جلدية ميتة، مُشكلة شبكة معقدة تحمي الأنسجة الداخلية من العوامل البيئية الضارة.
تتميز الطبقة القرنية بكونها الطبقة الأكثر سمكًا في البشرة، حيث تتكون من عدة طبقات من الخلايا القرنية المتوفرة في الطبقة القرنية العليا. تقوم هذه الخلايا بفقدان أنواعها النووية وتجفيفها، مما يمنحها قوة ومرونة تسهم في دعم وحماية الأنسجة الداخلية. يعمل الطبق القرني على تقليل فقدان الماء من الجلد، مما يحافظ على ترطيبه ويساهم في منع جفافه.
تعتبر الطبقة القرنية أحد العوامل الرئيسية في حماية البشرة من الإصابة بالعدوى، حيث تعمل كحاجز فعال للميكروبات والمواد الضارة. يساهم أيضًا الطبق القرني في تنظيم درجة حموضة البشرة، مما يساعد في الحفاظ على توازن البيئة البيولوجية للجلد.
من الجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على صحة ووظيفة الطبق القرني، بما في ذلك التعرض المطول لأشعة الشمس، واستخدام المنظفات القوية، وظروف الجو القاسية. وبفضل التقدم في مجال العلوم الطبية، يتم فهم الطبق القرني بشكل أفضل اليوم، مما يساهم في تطوير وتحسين وسائل العناية بالبشرة وعلاج الحالات الجلدية المختلفة.