الستيرويدات هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تحتوي على هيكل مشترك يُسمى حلقة الكليكسترويد. تتميز هذه المركبات بوجود أربع حلقات مندمجة في هيكلها، وهي تشكل فئة هامة من المركبات الحيوية في العديد من الكائنات الحية. في سياق الطب، يتم استخدام مصطلح “الستيرويدات” عادة للإشارة إلى الهرمونات الستيرويدية، والتي تلعب دورًا بارزًا في عدة وظائف حيوية في جسم الإنسان.
تنقسم الستيرويدات إلى فئتين رئيسيتين: الستيرويدات القشرية والستيرويدات الجنسية. يتم إفراز الستيرويدات القشرية في الغدة الكظرية، وتشمل الكورتيزول والألدوستيرون، والتي تلعب دورًا في تنظيم وظائف الجسم، مثل التوازن الكهرومغناطيسي والتحكم في معدل ضغط الدم. على الجانب الآخر، تفرز الغدة الجنسية الستيرويدات الجنسية، التي تشمل الأستروجين والبروجستيرون في الإناث والتيستوستيرون في الذكور، وتلعب دورًا هامًا في تطور السمات الجنسية الثانوية وتنظيم الدورة الشهرية لدى الإناث.
وتُستخدم الستيرويدات القشرية أيضًا في المجال الطبي كمضادات الالتهاب الهرمونية، حيث يتم استخدامها لتقليل التورم والالتهاب في الحالات المرضية المختلفة، مثل الالتهابات المفصلية والأمراض التنفسية المزمنة. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر نظرًا لامكانية حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها على المدى الطويل.
إضافة إلى ذلك، يتم استخدام الستيرويدات الجنسية في بعض الأحيان كعلاج استبدال للنقص الهرموني، وفي علاج بعض حالات اضطرابات الخصوبة. ومع ذلك، يجب تناولها تحت إشراف طبيب متخصص لتجنب المخاطر المحتملة.
في الختام، يُعد فهم الستيرويدات وتأثيرها على الجسم أمرًا أساسيًا للمهنيين في مجال الطب، ويسهم في تحسين العلاجات وتوجيه الرعاية الطبية بفعالية أكبر.