العطس، المعروف أيضاً بالاسم الطبي “Sternutation”، يمثل ظاهرة فسيولوجية تتمثل في إطلاق هواء بشكل مفاجئ من الجهاز التنفسي العلوي بسبب تهيج في الأنسجة المخاطية للأنف. تُعَدّ العطس جزءاً من الرد الالتهابي الطبيعي للجسم تجاه مستويات عالية من الملوثات أو الجسيمات الغريبة التي قد تدخل الجهاز التنفسي.
تتضمن العملية الفسيولوجية للعطس مجموعة من الخطوات التي تبدأ عندما يحدث تهيج في الأنسجة المخاطية للأنف. يعتبر العطس رد فعلًا سريعًا يشارك فيه عدة عناصر من الجهاز التنفسي والعضلات المجاورة.
عند حدوث التهيج، يتم تنبيه الأعصاب في الأنف، مما يؤدي إلى تنشيط العضلات المشاركة في العطس. ترتبط هذه العضلات بتوليف حركات تساعد على زيادة ضغط الهواء داخل الرئتين. ينتج عن هذا الزيادة في الضغط إطلاق كمية كبيرة من الهواء بشكل فجائي عندما تقوم عضلات الصدر والحنجرة بالانقباض بشكل متزامن.
يُعَدّ العطس آلية هامة لتنظيف الجهاز التنفسي والتخلص من المواد الضارة والجسيمات الصغيرة. كما أنه يشارك في الحفاظ على سلامة الجهاز التنفسي من خلال التخلص من المواد التي قد تسبب التهيج أو الإزعاج. يعد العطس جزءًا طبيعيًا من وظائف الجسم، وعادةً ما يحدث بشكل تلقائي دون تدخل واعي من الفرد.
في بعض الحالات، يمكن أن يكون العطس عرضًا لحالات طبية معينة، مثل الحساسية أو التهاب الأنف. يجدر بالذكر أن التركيز على الوقاية والعناية بالجهاز التنفسي يساعد في تقليل التهيج وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تقليل التكرار الزائد للعطس.