في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف التهاب الجلد الناجم عن فقدان التدفق الدموي الطبيعي وانخفاض التروية الدموية باسم “Stasis Dermatitis”، حيث يشير إلى التهاب الجلد الناتج عن توقف أو تقليل تدفق الدم في الأوعية الدموية السطحية في الطرفين السفليين. يعتبر هذا الحالة ذات أهمية كبيرة في علم الأمراض الجلدية نظرًا لتأثيره البالغ على جودة حياة المرضى وقدرتها على التطور إلى مشاكل صحية أخرى.
تتسم حالات التهاب الجلد الناجم عن توقف التدفق الدموي بأعراض متنوعة تشمل احمرار الجلد، وتورم الأطراف السفلية، وتغير لون البشرة إلى درجات اللون البني أو البرتقالي. يمكن أن يكون هناك أيضًا تقشير وحكة مستمرة. ينجم هذا الوضع عن قصور في وظيفة الصمامات في الأوردة، مما يؤدي إلى تراكم الدم في الأوعية ويزيد من الضغط على الأنسجة المحيطة.
تعتبر الأسباب الرئيسية لحدوث Stasis Dermatitis هي الاختلالات في الدورة الدموية والتروية الدموية، وقد تكون ناتجة عن العديد من العوامل مثل الدوالي، وفشل القلب، واعتلال الصمامات الوريدية. يعتبر التشخيص السريري والتاريخ الطبي للمريض من أساسية أهمية في تحديد الحالة.
في علاج التهاب الجلد الناجم عن اضطرابات الدورة الدموية، يتم التركيز على التدابير التي تهدف إلى تحسين التدفق الدموي وتخفيف الأعراض. يتضمن العلاج تحديد الأسباب الجذرية للاختلالات الدورية ومعالجتها، بالإضافة إلى استخدام الضغط الضاغط والرعاية الجلدية المناسبة. تعتمد الخطة العلاجية على الحالة الصحية العامة للمريض وشدة التهاب الجلد، مع التركيز على تحقيق توازن في وظائف الأوعية الدموية والحفاظ على سلامة الجلد.