اضطراب النطق، الذي يُعرَف أيضا بمصطلح “اضطراب التحدث”، هو حالة طبية تتسم بصعوبة الفرد في إنتاج أو فهم الكلمات بشكل صحيح، مما يؤثر على القدرة اللفظية والتواصل اللغوي. يعتبر اضطراب النطق ظاهرة شائعة في ميدان الطب، ويتضمن مجموعة متنوعة من الحالات التي تشمل صعوبات في تكوين الكلمات أو استخدام اللغة بشكل صحيح.
تتفاوت أسباب اضطراب النطق بين العوامل العضوية والنفسية. من العوامل العضوية، يمكن أن تشمل التشوهات التركيبية في الجهاز التنفسي أو الجهاز الصوتي، كما يمكن أن يكون هناك تأثيرات جينية تسهم في تطور هذا النوع من الاضطرابات. بالإضافة إلى ذلك، العوامل النفسية مثل الضغوط النفسية والصدمات العاطفية قد تكون أحد العوامل المؤثرة.
من الأمثلة على أنواع اضطراب النطق يمكن ذكر اضطرابات النطق الانفصالية واضطرابات النطق التي تصاحب التأخر في تطور اللغة. يتسبب اضطراب النطق في تأثير سلبي على الحياة اليومية للفرد، خاصة فيما يتعلق بالتواصل الفعَّال والمشاركة الاجتماعية.
تشير الأبحاث إلى أن تقديم العلاج المناسب، الذي قد يتضمن العلاج اللفظي والتحدث والدعم النفسي، يمكن أن يكون فعالا في تحسين القدرة على النطق لدى الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب. يُشدد على أهمية التدخل المبكر للتقليل من تأثيرات اضطراب النطق وتحسين جودة حياة المرضى والمتأثرين بهذه الحالة الطبية.