في المعجم الطبي، يُعرَّف اضطراب الجسم الوظيفي، المعروف أيضاً بمصطلح “Somatoform disorder”، على أنه حالة نفسية تتميز بظهور أعراض جسدية ووظيفية دون وجود سبب طبي معترف به. يتسم هذا الاضطراب بتكرار الشكاوى المتعلقة بالحالة الصحية، والتي قد تشمل ألمًا مزمنًا، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو غيرها من الأعراض الجسدية، دون أن يكون هناك أي دليل طبي واضح على وجود مشكلة عضوية.
تعتبر هذه الحالة جزءًا من مجموعة اضطرابات الصحة النفسية، حيث يكون الشخص المتأثر بالاضطراب عادةً قلقًا بشأن حالته الصحية دون وجود أدلة طبية قاطعة تثبت وجود أي مشكلة عضوية تبرر هذه الأعراض. يعزى هذا النوع من الاضطرابات غالبًا إلى العوامل النفسية والنفسانية، مثل التوتر النفسي أو الصدمات النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض الجسدية.
تتنوع أعراض اضطراب الجسم الوظيفي وتشمل الألم الذي لا يمكن تفسيره بشكل واضح، واضطرابات في الحركة أو الإحساس، والتعب المستمر. يتسم الاضطراب بالتأثير السلبي على حياة الفرد، حيث يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الحياة اليومية والعمل، وتشويش في العلاقات الاجتماعية.
لتشخيص اضطراب الجسم الوظيفي، يتطلب الأمر استبعاد الأسباب الطبية العضوية المحتملة والتأكد من أن الأعراض غير قابلة للتفسير بشكل مباشر بسبب طبي. يُفضل أن يتم التعامل مع هذا النوع من الاضطرابات بشكل شامل، بما في ذلك الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي، بهدف تحسين جودة حياة المريض وتخفيف الأعراض الجسدية المترتبة عن الاضطراب.