في سياق المعاجم الطبية، يُفهم دور العامل الاجتماعي السريري كشخص مؤهل يقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد والأسر في مواجهة التحديات الصحية والنفسية. يعتبر العامل الاجتماعي السريري عنصرًا أساسيًا في فريق الرعاية الصحية، حيث يسعى جاهدًا لتحسين جودة حياة المرضى ودعمهم خلال فترات الصعوبة.
تتضمن مهام العامل الاجتماعي السريري تقديم الدعم العاطفي والنفسي للمرضى وعائلاتهم، مما يشمل التعامل مع التوترات والقلق المرتبطة بالتشخيص الطبي وعلاجه. يعمل العامل الاجتماعي على تقديم المشورة وتوجيه المرضى إلى الخدمات الاجتماعية والموارد المتاحة لدعمهم في مواجهة التحديات المتعلقة بالصحة.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك العامل الاجتماعي السريري في تنسيق رعاية المرضى مع باقي أعضاء الفريق الصحي، مثل الأطباء والممرضين، بهدف ضمان توفير رعاية متكاملة. يعملون على تقييم احتياجات المرضى وتوجيههم نحو الخدمات الملائمة، سواء كانت طبية أو اجتماعية.
التواصل الفعّال والتعاون مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وفحص العوامل البيئية والاجتماعية التي قد تؤثر على صحتهم يعتبران أيضًا جزءًا مهمًا من مسؤوليات العامل الاجتماعي السريري.
بالإضافة إلى ذلك، يُشدد على أهمية السرية والاحترام للحقوق الفردية في تقديم الرعاية الاجتماعية الصحية. يعكس العامل الاجتماعي السريري الالتزام بمبادئ الأخلاقيات المهنية ويسعى لتحسين الوعي حول قضايا الصحة الاجتماعية والعدالة.
في الختام، يظهر العامل الاجتماعي السريري كركيز أساسي في توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، مساهمًا في تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات المعنية بالصحة والعافية.