اضطراب القلق الاجتماعي، المعروف أيضاً باسم “اضطراب القلق الاجتماعي”، هو حالة نفسية تتسم بمستويات عالية من القلق والخوف في مواقف الاجتماع والتفاعلات الاجتماعية. يعد هذا الاضطراب جزءًا من فئة اضطرابات القلق، ويؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على التفاعل بشكل طبيعي في المواقف الاجتماعية اليومية.
تظهر أعراض اضطراب القلق الاجتماعي بشكل رئيسي عندما يشعر الفرد بالتوتر والقلق الشديد قبل أو أثناء التفاعلات الاجتماعية، مثل المحادثات العامة، واللقاءات الاجتماعية، والأداء أمام الجمهور. يمكن أن تترافق هذه الأعراض مع تجنب الأفراد للوقوف أمام المواقف الاجتماعية أو القيام بأنشطة تتطلب التفاعل مع الآخرين.
من الناحية العصبية، يتسبب اضطراب القلق الاجتماعي في تفاعل غير عادي للجهاز العصبي في مواجهة المواقف الاجتماعية، حيث يمكن أن يكون هناك تفاعل زائد في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة التهديدات والخوف. يمكن أن يكون للوراثة والعوامل البيئية دور في تطور هذا الاضطراب، وقد يبدأ في فترة المراهقة أو الشباب.
من الجوانب العلاجية، يشمل علاج اضطراب القلق الاجتماعي تقنيات العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي. يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأفكار السلبية وتطوير مهارات التفكير الإيجابي، بينما يمكن أن يتضمن العلاج الدوائي استخدام الأدوية المهدئة للتحكم في الأعراض.
يجب أن يكون الدعم الاجتماعي والتوعية بالحالة جزءًا أساسيًا من إدارة اضطراب القلق الاجتماعي، حيث يساعد الفهم العام والتقبل في تقليل العزلة الاجتماعية وتعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع.