تُعد التبغ الخالي من الدخان، المشهور أيضًا بمصطلح “Smokeless tobacco”، ظاهرة رائجة في مجتمعات مختلفة حول العالم. يُشير هذا المصطلح إلى أنواع معينة من التبغ التي يتم استهلاكها بدون إشعال، مما ينتج عنه تقليل كبير في إنتاج الدخان الذي يتم عادةً استنشاقه عند تداول التبغ التقليدي. يعتبر هذا النوع من التبغ بديلاً للتداول التقليدي ويظهر في أشكال متنوعة، مثل السنُف، والسنُف اللفّاف، والطين التبغي، ومساحيق التبغ.
يتميز التبغ الخالي من الدخان بتوفير تجربة تدخين بدون الحاجة إلى حرق التبغ، مما يؤدي إلى تجنب العديد من المركبات الضارة المتولدة عن عملية الاحتراق. ومع ذلك، يجدر بنا أن نلقي نظرة على التأثيرات الصحية لهذا النوع من التبغ. إن استخدام التبغ بأي شكل من الأشكال يحمل مخاطر صحية، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل مثل أمراض اللثة، وسرطان الفم، وارتفاع ضغط الدم. كما أن التبغ الخالي من الدخان يحتوي على نسب معينة من النيكوتين، مما يجعله مدمنًا عليه ويتطلب جهدًا كبيرًا لترك العادة.
من الجدير بالذكر أن التبغ الخالي من الدخان ليس بديلاً آمنًا بالكامل، وبالتالي ينبغي على الأفراد الذين يستخدمونه فهم المخاطر الصحية المرتبطة به واتخاذ الاحتياطات اللازمة. يتطلب الحفاظ على الصحة العامة التوعية حول تأثيرات التبغ بمختلف أشكاله والسعي نحو أسلوب حياة صحي يشمل تجنب استهلاك التبغ بكل أشكاله، سواء كان ذلك عن طريق التدخين التقليدي أو استخدام التبغ الخالي من الدخان.