في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف المصطلح “النوم بالموجات البطيئة”، الذي يُعرَف أحياناً باسم “Slow-wave sleep”، على أنه إحدى مراحل النوم الأربع التي يمر بها الإنسان خلال دورة نومه الليلية. يتميز هذا النوع من النوم بالتردد البطيء للموجات الكهربائية في الدماغ، ويعد جزءًا حيويًا من دورة النوم الكلية.
يتألف النوم بالموجات البطيئة من عدة مراحل، يتغير فيها نشاط الدماغ ووظائف الجسم بطريقة تدريجية. يُعتَبَرُ هذا النوع من النوم ضروريًا للحفاظ على الصحة والعمل الفعّال للجسم والعقل. خلال هذه المرحلة، تكون الموجات الكهربائية في الدماغ بطيئة السرعة وعالية الامplitude، مما يُشكِّل تباطؤًا واضحًا في النشاط العصبي.
تتميز فترات النوم بالموجات البطيئة بانخفاض في معدل ضربات القلب والتنفس، ويكون الجسم في حالة استرخاء عميق. وفي هذا السياق، يلعب هرمون النمو دورًا هامًا في تجديد وتجدد الخلايا وإصلاح الأنسجة، مما يُسهِم في تعزيز الصحة العامة.
النوم بالموجات البطيئة يعد أيضًا فترة مهمة لتعزيز التركيز والذاكرة، حيث يتم تعزيز عمليات الراحة والاسترخاء. هذا يلعب دورًا في دعم الأداء العقلي والتفاعل العصبي للفرد خلال اليوم التالي.
إضافةً إلى ذلك، يرتبط النوم بالموجات البطيئة بدعم جهاز المناعة، حيث يحدث تعزيز لنظام الدفاع الطبيعي للجسم. يُعتبر توازن هذا النوع من النوم جزءًا أساسيًا من النمط الصحي للنوم، ويُشير العديد من الأخصائيين الصحيين إلى أهمية الحفاظ على هذه الفترة الهامة خلال ساعات النوم لضمان استفادة كاملة من فوائدها الصحية.