تُعتبر مصطلح “الفيروس البطيء” في سياق المعاجم الطبية تعبيرًا يشير إلى فئة من الفيروسات التي تتميز بفترة طويلة بين الإصابة بالفيروس وظهور أعراض المرض الناتج عنه. يتميز هذا النوع من الفيروسات بسرعة تطوره البطيءة والتي تمتد على فترات زمنية ممتدة، مما يجعل تشخيص المرض أمرًا صعبًا وغالبًا ما يتم بعد وقت طويل من الإصابة الأولية.
تظهر الأمراض التي تسببها الفيروسات البطيئة عادة بشكل تدريجي، وغالبًا ما يكون هناك فترة زمنية تسمح للفيروس بالتكاثر والانتشار داخل الجسم قبل أن يظهر أي أعراض ظاهرة. ومن ثم، تتقدم الأعراض ببطء، مما يجعل تحديد نوع المرض وتحديد الفترة الزمنية التي يتم فيها العدوى أمرًا تحتاج إلى دراسة وفحص دقيق.
من الأمثلة على الفيروسات البطيئة تشمل فيروس الإيدز (HIV)، الذي يمتاز بفترة زمنية طويلة بين الإصابة وظهور أعراض مرض الإيدز النهائية. كما يمكن أن تشمل هذه الفئة أيضًا الفيروسات المتسببة في أمراض الجهاز العصبي المركزي مثل مرض كروتفيلد ياكوب (Creutzfeldt-Jakob)، الذي يتطور ببطء ويؤدي إلى تدهور التوازن والتنسيق الحركي للمصاب.
يعتبر فهم الطبيب للطبيعة البطيئة لهذه الفيروسات أمرًا حاسمًا للتشخيص والعلاج الفعّال، حيث يتعين عليه أن يكون على دراية بالتطورات التاريخية للمرض وأن يقوم بفحص دقيق للمريض للكشف عن أي علامات مبكرة قد تشير إلى وجود العدوى.