مصطلح “الحمى النومية الأفريقية” يُرتبط بشكل أساسي بمرض تروبي يسمى مرض النوم، والذي يعرف أيضًا بالاسم العلمي لاتريلوسيس الجامبيا. يُعد هذا المرض ناتجًا عن الإصابة بطفيلي النَّموذج الأولي للجيل الوحيد، والذي يُدعى تريبانوسوما بروساي، الذي ينتقل عادةً عبر لدغة الذبابة التي تنقل الطفيليات بين الإنسان والحيوانات المصابة. يتميز هذا المرض بمراحله المتقدمة بظهور أعراض عصبية، ومن بينها النعاس الشديد الذي يعطي الانطباع بأن المصاب نائمًا، وهو ما أدى إلى تسميته بـ “حمى النوم”.
تتنوع الأعراض المصاحبة للحمى النومية الأفريقية، وتشمل فترات النعاس الطويلة، وفقدان الشهية، والحمى، وآلام العضلات. يظهر التأثير الرئيسي للمرض على الجهاز العصبي المركزي، حيث يقوم الطفيلي بالاستيلاء على السائل النخاعي والسائل الدماغي، مما يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في وظائف الجهاز العصبي.
من الجدير بالذكر أن مرض النوم يُعد مشكلة صحية هامة في بعض مناطق إفريقيا، خاصة في أماكن تواجد الذبابة التي تنقل الطفيلي. يعد التشخيص المبكر والعلاج الفعّال أموراً حيوية للحد من انتشار المرض. العلاج الشائع يشمل استخدام الأدوية المضادة للطفيليات، وفي بعض الحالات الخطيرة، قد يتطلب العلاج الدعم الطبي الإضافي.
على الرغم من جهود السيطرة على المرض، يظل مرض النوم تحديًا صحيًا كبيرًا في بعض المجتمعات الأفريقية، مما يبرز أهمية التوعية، والتدابير الوقائية، وتعزيز الرعاية الصحية في هذه المناطق.