تعدّ النعاس الزائد أثناء النهار ظاهرة تشير إلى الشعور بالتعب والنعاس الذي يصيب الفرد أثناء ساعات النهار بشكل مفرط، ويُعتبر هذا الحالة من الأعراض التي يمكن أن تندرج ضمن مجموعة متنوعة من الاضطرابات الطبية. يمكن أن يكون للنعاس الزائد تأثير كبير على جودة حياة الفرد وقدرته على أداء الأنشطة اليومية بشكل فعّال.
يتسبب النعاس الزائد في تقليل مدى الانتباه والتركيز، مما قد يؤدي إلى تداول غير فعّال في الأنشطة اليومية، سواء كانت شخصية أو مهنية. قد يكون لهذا النوع من النعاس تأثير سلبي على الأداء الذهني والذاكرة، مما يؤثر على القدرة على استيعاب المعلومات واستجابة فعّالة للمواقف اليومية.
يتم تصنيف النعاس الزائد ضمن العديد من الاضطرابات الطبية، بما في ذلك اضطراب النوم النهاري الزائد (Narcolepsy)، الذي يتسم بظاهرة النعاس الشديد أثناء النهار وفقدان القدرة المؤقت على الحركة أو التفاعل العقلي. كما يمكن أن يكون النعاس الزائد ناتجًا عن اضطرابات أخرى مثل فقر الدم، اضطرابات الغدة الدرقية، أو انخفاض نوعية النوم في الليل.
يتطلب التشخيص الدقيق للنعاس الزائد تقييماً شاملاً لتاريخ الصحة والعوامل البيئية، بالإضافة إلى إجراء فحوصات مختلفة لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة. يمكن أن يكون العلاج للنعاس الزائد متنوعًا ويتضمن تغييرات في نمط الحياة، مثل تحسين جودة النوم وتنظيم الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى العلاج الدوائي الذي يمكن أن يشمل استخدام المنبهات والعلاجات المحددة لتحسين التنظيم النومي.